القسم الطبي

تعرّف على أعراض الصداع النّصفي (الشّقيقة) بمراحله المختلفة

يُعرف الصداع النصفي، أو ما يُشار إليه بالشقيقة، بشكل مبسّط بأنه أحد أنواع الصداع الشائعة، والتي يعاني منها حوالي 12% من الأشخاص، وقد أطلق عليه هذا المسمّى بسبب صفته الرئيسية التي تتمثل بوجود ألم حاد في أحد جانبيّ الرأس على الرغم أن ذلك ليس شرطاً من شروط التشخيص؛ فقد يُغطي الألم الرأس كاملاً أيضاً، علاوةً على ذلك فإن للصداع النصفي العديد من الأعراض الأخرى التي تتوزع على مراحله المختلفة، ويمكن وصفها على النحو الآتي:

  • البادرة
    هي أول مرحلة من مراحل الصداع النصفي، وعادةً ما تبدأ قبل يوم أو اثنين من نوبة الصداع، وخلالها يمكن الشعور بالإمساك، تيبّس الرقبة، العطش المستمر، كثرة التثاؤب، اختلاف المزاج وتحوّله للانتشاء، بالإضافة للرغبة بتناول أنواع معينة من الطعام.
  • الأورة
    الأورة بطبيعتها تشكل أعراضاً انعكاسية للجهاز العصبي، وقد تحدث قبل بدء نوبة الصداع النصفي أو خلالها، وأعراض الأورة تختلف بشدتها فتبدأ خفيفة لتزداد حدتها بمرور الوقت، وقد يستمر كل عرض منها ما بين عدة دقائق وحتى 60 دقيقة، ومن بين أعراضها الشائعة الظواهر البصرية، مثل رؤية أشكال متعددة أو بقع ساطعة أو ومضات من الضوء وحتى فقدان البصر، ومنها أيضاً أعراضاً غير ضوئية كالشعور بالوخز في الساق أو الذراع، خدران في أحد جوانب الوجه، المعاناة من الحركات اللاإرادية، سماع ضوضاء، بالإضافة لصعوبة في التحدث.
  • النوبة
    نوبات الصداع النصفي أو الشقيقة تختلف من شخص لآخر من حيث شدتها وتكرارها ومدتها، فمنها ما هو شديد وغير محتمل حتى مع استخدام الأدوية، ومنها ما يمكن احتماله، كما أنها قد تكون نادرة وغير متكررة أو قد تتكرر عدة مرات في الشهر، إلى جانب ذلك فقد يعاني منها المصاب لعدة ساعات أو قد تستمر حتى 72 ساعة، وخلال النوبة يمكن حدوث مجموعة من الأعراض من أبرزها الألم النابض الذي يتواجد عادةً على جانبي الرأس أو أحدهما، وهذا الألم يكون مصحوباً بالتحسس من الضوء أو الصوت أو حتى الروائح واللمس، ويعاني العديد من المصابين من الغثيان أو القيء خلال النوبة.