تُعرف هوية العلامة التجارية بأنها تلك الصورة أو الفكرة المتكونة في ذاكرة العملاء حول تجربتهم الخاصة مع المنتجات أو الخدمات التي تقدمها علامتك التجارية، أي أن العملية برمتها متعلقة بالتجربة الفعلية للعملاء ومن غير الممكن التأثير على هذه الهوية بصورة إيجابية من قبل الشركة إلا من خلال إيلاء الاهتمام بعملية تصميم علامة تجارية ناجحة وملمّة بكافة التفاصيل التي من شأنها تشجيع العملاء على خوض هذه التجربة من أجل بناء الحكم الخاص بهم حولها، وحيث أن هنالك الكثير من العناصر التي تؤثر على تصميم العلامة التجارية فسيتم تناول الحديث في هذا السياق حول تأثير الأشكال أو الأنماط على التصميم وبالتالي هوية العلامة التجارية.
تساعد الأشكال المختلفة المستخدمة في تصميم العلامة التجارية في خلق التفاعل المرجوّ من العملاء، ويمكن توضيح ذلك بشكل مبسّط على النحو الآتي:
- الأشكال المستديرة
تشمل الأشكال المستديرة تلك الأشكال الدائرية والكروية وكذلك الأشكال البيضاوية أو الإهليجية وكل ما يمت لذلك بصلة، وبمجموعها فإنها توحي بالدفء مما يخلق مشاعر الألفة والوحدة والحب، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها مؤشر على الاسم المؤنث للعلامة التجارية مثلاً. - الأشكال مستقيمة الحواف
إن الأشكال ذات الحواف المستقيمة كالمربعات والمثلثات والمستطيلات تترك إيحاءً بالقوة والكفاءة في ذهن من يشاهدها، كما أنها تمنح شعوراً بالثقة والجدارة، وخاصة إذا كانت هذه الأشكال مصممة بتوازن مع شيء ممتع كالألوان الديناميكية مثلاً، فعندها سيتم خلق تواصل فعال وناجح مع العملاء وتدل على شخصية مميزة لعلامتك التجارية. - الخطوط المستقيمة
تتنوع الخطوط المستقيمة ما بين الخطوط الرأسية والخطوط الأفقية ولكل منهما تأثيره في ادارة العلامة التجارية؛ فالخطوط الأفقية على سبيل المثال تشير أكثر ما يكون إلى الهدوء وما يرتبط به من مشاعر السكينة، بينما توحي الخطوط الرأسية بالقوة والذكورة أكثر، وهذا بالتالي يتطلب التمتع بالحكمة لتحديد شكل الخط المطلوب في التصميم لإيصال الرسالة المرجوة منه.
مما سبق يمكن استنتاج أن التصميم ذو الشكل الدائرية والخطوط المنحنية يترك انطباعاً ناعماً ومرناً مختلفاً بذلك عن التصميم الحاد ذو الخطوط أو الحواف المستقيمة الذي يشير أكثر إلى القوة والجدية، وعلى هذا الأساس يمكنك البدء وتحديد اتجاهاتك التصميمية بعناية أكثر لخدمة أهدافك الموضوعة.