كثير منّا يسمع عن مُصطلح التفكير الناقد ولا بد وأنه تراود لسمعك في وقت ما، ولكن يجهل العديد ماهية هذا المُصطلح، فإليك كافّة المعلومات المتعلّقة به:
ما هو التفكير الناقد؟
يُعرف التفكير الناقد بأنه عملية إطلاق الحكم على قضية ما بعد تحليلها منطقيًا بالاستناد إلى الحقائق والمعلومات المتوفرة، وهو أحد المفاهيم التي حظيت على تطوير متواصل على مدار 2500 عام، وبالتالي تضرب جذور مصطلح التفكير الناقد تاريخيًا إلى منتصف القرن العشرين، وهو القدرة على تحليل المشاعر والأفكار والعمل على تقييمها باستقلاليّة ونطقية وعقلانيّة، كما أنه يعد مزيجاً من أشياء متعددة وعلى رأسها التفكير المستقل، والتفكير الواضح، وكذلك التساؤلية المنظمة.
مكونات التفكير الناقد
يتكوّن التفكير الناقِد من ثلاثة مكونات أساسية يمكن ذكرها كما يلي:
- صياغة التعميمات.
- النظر والتفكير في الاحتمالات والبدائل المتاحة.
- تعليق الحكم على الأمور حتّى تتوفر الأدلة والبراهين الكافية.
خطوات التفكير الناقد
يتم التّفكير الناقد باتباع مجموعة من الخطوات، ولعل أبرزها ما يلي:
- جمع مجموعة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والأحداث الخاصّة بموضوع البحث أو الدراسة المراد انتقادها.
- صياغة الفكرة المرجوّ انتقادها.
- ثمَّ القيام باستعراض الآراء المتعلقة بموضوع البحث المراد التفكير النقدي فيه.
- ملاحظة العناصر المختلفة المتواجدة في الموضوع المراد التّطرق لانتقاده، وتحديد العناصر اللازمة وغير اللازمة وفق أسس معينة.
- القيام بعد ذلك بطرح أسئلة تحاكم العناصر اللازمة للتفكير الناقد.
- ربط العناصر بروابط وعلاقات ذات صلة بالموضوع.
- وضع الأفكار المتضمنة للفكرة التي خرج بها المفكر الناقد على صورة تعميمات في جمل خبرية.
- وضع الأفكار المتضمنة داخل وحدات خاصّة متضمنة الفروض والنتائج.
- اقتراح بدائل ممكنة وموجودة والعمل على تحديد معايير لفحص تلك البدائل.
- صياغة استنتاجات خاصّة بالمرجوّ انتقاده.
- التمييز بين الاستنتاجات الصحيحة والخاطئة.
- بعد ذلك العمل على صياغة افتراضات عامة.
- ثمَّ التمهل في قبول الأحكام والتسليم بأمرها.
- توليد معانٍ جديدة بالاعتماد على التعميمات.
- بناء توقعات جديدة تتجاوز الخبرة الخاصّة بالموضوع أو النص المراد انتقاده فكريًا.
- تحديد المسلمات الخاصة بالموضوع.
- التقييم بعيدًا عن الآراء الشخصيّة.